محمد المزروعي: أنا كائن يعيش في مطبخ الأدوات

محمد المزروعي في مطبخ الأدوات

حين يكتب تتحول حروفه صوراً ولوحات، وحين يرسم تُصبح خطوط وضربات فرشاته لغة متعددة التأويل.

الدخول إلى عالم الفنان والشاعر الإماراتي محمد المزروعي، محفوف بالتوتر والتساؤلات واصطياد المعاني البعيدة خلف كل عمل يقدمه، سردياً كان أو تشكيلياً. ولعل هذا ما يدفعه للقول في حديثه لـ «الاتحاد»: «تفكيري بشكل عام ينتمي للمدرسة التعبيرية، وهذا يمتد حتى على مستوى سلوكي الشخصي. ويلي ذلك اتّباع المنهج الإجرائي»، مبيناً أن من الممكن تلخيص ذلك بأنه طفل ممسوس وباحث عملي، يستغرق في أعماله ويودع فيها فكره ومشاعره.
بداية، سألنا المزروعي عن معرضه «الأعمى» الذي تم افتتاحه قبل أيام في جاليري «إياد قنازع» بأبوظبي، وفترة إقامته في القاهرة، فيجيب قائلاً: «الغياب والحضور ليسا مهنة، إنهما مجرد غطاء أو ملبس لفعل الحياة، وعليه فعدم الظهور لا يعني الاختفاء والعكس أيضاً»، مبيناً أن الجديد في التجربة زيادة التأمل والتقييم لما سبق. ثم يستدرك أنه يرسم ويكتب ويتابع حياته الإبداعية، وهو سعيد بمعرضه الجديد، كما أنه بصدد إنجاز كتاب مفاهيمي، وإضافة لذلك، لديه كتابان في طريقهما للنشر، أحدهما قصص قصيرة تعمل على إلغاء الزمن لدحض المكان وتوفير ذاكرة مريحة للإنسان، والثاني كتاب شعر عامية مصرية.